مرض السكري: أنواعه، أسبابه، أعراضه وطرق الوقاية
المقدمة:
يُعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا
حول العالم، وهو يشكل تحديًا صحيًا كبيرًا في العالم العربي، حيث تشير الإحصاءات
إلى أن نسبة المصابين به في تزايد مستمر نتيجة عوامل متعددة أبرزها نمط الحياة
والغذاء.
ما هو مرض السكري؟
مرض السكري هو اضطراب مزمن يحدث عندما يعجز الجسم
عن استخدام السكر (الجلوكوز) في الدم بشكل فعال، إما بسبب نقص في إنتاج هرمون
الإنسولين من البنكرياس، أو بسبب عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين.
الإنسولين هو الهرمون المسؤول عن إدخال الجلوكوز
إلى خلايا الجسم لاستخدامه كمصدر للطاقة، وعندما لا يعمل بشكل صحيح يتراكم السكر
في الدم، مما يسبب مضاعفات صحية خطيرة.
أنواع مرض السكري:
- السكري
من النوع الأول: يصيب عادةً الأطفال أو
الشباب. ناتج عن خلل في جهاز المناعة يدفعه لمهاجمة خلايا البنكرياس المنتجة
للإنسولين، و في هذا النوع من السكري يحتاج المصاب إلى حقن الإنسولين مدى
الحياة.
- السكري
من النوع الثاني: و هو الأكثر شيوعًا، يحدث
نتيجة مقاومة الجسم للإنسولين، وغالبًا ما يرتبط بالسمنة ونمط الحياة غير
الصحي، و يمكن التحكم فيه من خلال الغذاء، النشاط البدني، وأحيانًا بالأدوية.
- سكري
الحمل: يصيب بعض النساء أثناء
فترة الحمل، وغالبًا ما يختفي بعد الولادة، لكنه يزيد من خطر الإصابة بالسكري
من النوع الثاني لاحقًا.
أعراض مرض السكري:
- العطش
المستمر
- التبول
المتكرر
- فقدان
الوزن دون سبب واضح
- الجوع
الشديد
- بطء
التئام الجروح
- تعب
مستمر وتشوش في الرؤية
أسباب وعوامل خطر الإصابة بالسكري:
- العامل
الوراثي
- السمنة
وقلة النشاط البدني
- النظام
الغذائي غير المتوازن
- التقدم
في العمر
- الإصابة
بسكري الحمل سابقًا
طرق الوقاية من السكري:
- الحفاظ
على وزن صحي
- ممارسة
النشاط البدني بانتظام (30 دقيقة يوميًا)
- تناول
طعام متوازن غني بالألياف والخضروات
- تقليل
استهلاك السكريات والمشروبات الغازية
- إجراء
فحوصات دورية خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي للمرض
ماذا بعد التشخيص؟
التشخيص المبكر يمكن أن يغير حياة المريض، و لكن يعتمد
العلاج على نوع السكري، لكنه غالبًا يشمل:
- نظام
غذائي مخصص
- ممارسة
الرياضة
- أدوية
فموية أو إنسولين حسب الحالة
- متابعة
دورية لنسبة السكر في الدم
خلاصة:
مرض السكري ليس نهاية الطريق، بل هو تحدٍ يمكن
مواجهته بالوعي ونمط الحياة الصحي، ومع التقدم الطبي والوعي المتزايد، يمكن
للمصابين التمتع بحياة طبيعية تمامًا، الأهم هو العلم بأن الوقاية والاهتمام
المبكر هما مفتاح السلامة.
المصادر:
